الجمعة، 11 يناير 2013

فساد المؤسسة العسكرية ومصلحة "الجماعة"



زي ما انتوا عارفين أو مش عارفين إن المؤسسة العسكرية بتاعتنا منذ إنقلابهم في سنة 1952 وهما غرقانين في الفساد من سرقتهم لكل بيوت البشوات وقتها او من إبتزازهم لكل من له علاقة بالملك من قريب أو بعيد ومروراً بمصائب نكسة 1967 و حتى بعد حرب 1973 إزداد فسادهم وبدأوا يتعينوا محافظين ورؤساء مجالس إدارات شركات ومصانع ومؤسسات تابعة للدولة حتى عصر المخلوع بدأوا في إنشاء دولتهم بقيادة مبارك وغيره من قيادات الجيش وإقتحموا مجالات البيزنس زي التعمير والبناء و الطرق والكباري بقوا بياخدوا مناقصات الدولة في كل ما له علاقة بإنشاء طرق جديدة أو مرافق خدمية ولو مش هياخدوا المناقصة كانوا لازم يبقوا شركاء للشركة المتولية العمل، السياحة ودي بقى المصيبة الأكبر لأن كل الأراضي اللي في المناطق الحدودية أو الساحلية المميزة بتاعتهم.. ايوه بالعافية كده بتاعتهم يا إما هما بيبنوا فيها فنادق أو منتجعات سياحية أو ما شابه يا إما رجال الأعمال التابعين للدولة والحاكم وبالطبع ليهم وبرضو بياخدوا الثمن من فلوس وأسهم وتعيينات لهم بعد المعاش او لولادهم وقرايبهم او يبيعوا الوظائف أو أو أو أو، أما الزراعة فالجيش المسئول الأول عن تصدير كل المحاصيل الزراعية اللي بتتصدر في مصر وطبعا بأقل سعر بيبيع مهو كل حاجه ببلاش عساكر بالسخرة بتشتغل إن كان في المعمار أو الزراعة أو الفندقة ،،فأي مناقصة بيدخلها بيكسبها مهو أقل سعر وقيس على كده حاجات كتير الجيش بيعملها وهي مسئولية الدولة هو ملوش علاقة بها بس بيعملها وبرضو هو كده، فبقى الجيش مسيطر على إقتصاد مصر وبيتحكم في كل صغيرة وكبيرة ده طبعاً غير جهاز الأمن القومي اللي بسهولة كده ممكن يطلعك من أرضك أو يقفلك مشروعك أو أي حاجه بس عشان "الأمن القومي" مبارك كان حاطط الجيش على جنب مش مصدره لأي مشاهد سياسية أو لها علاقة بالجمهور, كان ذكي عارف إن لو دولة الجيش انكشفت هتكون نهايتها، وبعد الثورة وبعد نزول الجيش للشارع اكتشفنا كلنا قد إيه هو جيش هش قمعي ووحشي وده مش من فراغ هو مش نازل يهدي أحوال البلد الداخلية ويحافظ على الأمن والإستقرار, لأ هو بيحافظ على دولته بيحارب عشان كده بالنسبه ليا كانت طريقته الوحشية في التعامل مع المدنيين من ثوار أو غير ثوار مش مفاجأة لأني عارف إنه بيحارب لبقاء دولته.. 


الجيش مش عاوز يحكم لأن الدولة بمفهومها الدارج لينا الي هي "مصر" مش فارقة معاه كتير هو عنده دولته ومش عاوز يشغل باله كتير بشئون دولة أخرى صديقة زي "مصر" هو مقرر يسلم السلطة بعد ضمانات كتيييييير فكانت الصفقة مع أي مجموعة منظمة وعندها جماهير ولها قيادات معروفة وصعب الخروج عنها وده مش بيتمثل في مصر إلا في "الإخوان المسلمين" وبس لأن الجماعات الإسلامية كتير والسلف أكتر واليسار غير مؤهل للحكم دلوقتي الخ.................
فماكنش في غير "الإخوان" وقد كان بعد الموافقات الخارجية لحكام العالم وبعد ما الدوله العسكرية أخدت كل الضمانات إنها لا تمس من بعيد أو قريب طنطاوي اتكرم هو وعنان ومجلس القتلة واتعين غيرهم يملكون نفس الولاء لدولتهم العسكرية في المقام الأول ثم الحاكم. المحافظات المهمة تولوا قيادتها قيادات من الجيش, الدستور فيه كل ما يحصن الجيش من عدم مساءلة شعبية أو غير شعبية, محاكمة المدنيين عسكريا عادي جداااا وميزانية مبهمة لا تخضع لأي رقابة بس كده .. فبقت المؤسسة العسكرية بفسادها وصعدت الجماعة لتتولى الحكم في مصر. فـ بالتالي بقاء دولة العسكر هو من أهم أولويات الجماعة لتظل تحكم مصر.
(ويظل نضالنا ضد الفاشيتيين قائم إلى يوم زوالهم, تسقط الفاشية الدينية وتسقط دولة العسكر..),,وأخيراً المجد كل المجد لأهالي "القرصاية" و "الشيخ ندا" و غيرهم الكثيرين لا نعلمهم بـ يعانوا من بطش و قهر دولة العسكر و يناضلون في صمت.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق