الجمعة، 20 ديسمبر 2013

دولة يوليو "لاتفنى ولاتستحدث من عدم"

من اول لحظة حس فيها مجموعة الضباط الاحرار انهم سيطروا على البلد وهما قرروا انهم يفضلوا مسيطرين عليها  الى الأبد او الى بعد الابد بشوية كمان ، ودا ماكنش بشكل عشوائي ولا بعنترية قياداتها وفُجرهم وبس لأ دا كمان كان من خلال خطة إستراتيجية لها نطرة بعيدة وماكنش الغرض منها سيطرتهم هما كاأفراد على الحكم والبلد ، كان الهدف ان الجيش يبقى مؤسسة " كيان مستقل له إقتصادة ومشاريعة وسياستة ، وطبعا ده ماكنش عشان خاطر عيون مصر المحروسة ولا شعبها الجميل الطيب اللي بيثق في الجيش وبيحبه زي عيالة ويمكن اكثر بشوية كمان ، لأ دا عشان الفرصة جت على طبق من ذهب والعالم كله كان بيتحول وقتها والقوة العسكرية كانت بدأت تحكم العالم بعد الحرب العالمية الأولى ومن بعدها الحرب العالمية الثانية وبعد كم الثورات العسكرية العربية والغير عربية خريطة العالم كلها كانت بتشير على ان العسكر رجعوا يحكموا العلم بعد هدنة مش قصيرة ومش طويلة من حكم رأس المال والنخب والنبلاء للعالم فالي كان بيحصل في مصر من سيطرة العكسر كان بييحصل وقتها في بلدان كثيرة ...
المهم نرجع لمرجعونا ونقول ان ناصر ورفاقة قرروا انهم هيحكموا مصر ليوم الدين 
وبعد ما استولوا على القصور وفلوس الباشاوات والاراضي وبعد ما الشعب نزل وقال كلمتة وانه مع الثورة ، محمد نجيب حب يعبر عن رأية ويقول خلاص بقى نسلمها لمدنيين ونرجع ثكانتنا فكان من الضباط الاحرار انهم عزلوه وكان اول رئيس جمهورية مصري ينقلب علية الجيش ويعزله ، ومن بعده الإخوان لما قالوا لناصر عايزين ثمن تأيدنا لكم وعايزين نشاركم في الحكم قام ناصر وضباطة بحبسهم ولما الشيوعين قالوا ليه كده دول شركاء في الوطن ودول فصيل سياسي ساعد الجيش راح حابس الشيوعين واي حد كان بيعترض وقتها كان بيتحبس وبيتقال عليه "إخوان" او ضد الثورة "شيوعي" نفس اللي بيحصل دلوقتي بالضبط .
العسكر عملوا هيكل هرمي للحكم ، مش مهم مين على رأس الهرم المهم يفضل الهيكل دا ماسك نفسة وقوي ، واللي هيخرج عن النظام ده هيموت او هيتحاكم ، والمثال الاكبر هنا عبد الحكيم عامر ومن قبلة نجيب طبعا زي ما قلنا .. دا يوضح لنا ان العسكر قرر انه مش هيبقى على اشخاص وهيضحي باي حد يحاول يهدم هذا الهيكل .
ودا اللي حصل وقت ال18 يوم الاولى في الثورة والعسكر قرروا يضحوا بمبارك مع الحفاظ علية لانه من رموزهم وفي عصره زاد إقتصاد المؤسسة لخمسين ضعف وزاد غنى القيادات والضباط والجيش سيطر على كل موارد البلد لدرجة ان مفيش شبر على ضفاف النيل مش ملك المؤسسة العسكرية مفيش مدينة ساحلية العسكر ملوش فيها فنادق او منتجعات سياحية مثلا !! فكان واجب على العسكر وقتها الحفاظ على مبارك وسحبه من على رأس الهرم ويطلع البديل "المجلس العسكري" وبعد طنطاوي وعنان ، كان لازم يفكروا كويس ولازم يرجعوا للحكم بمباركة الشعب وبعد ما حاولوا ان شفيق يكون الكارت اللي هيلعبوا بيه ، الإخوان وقفولهم في السكة كان لابد من حرق الإخوان وهنا ظهر السيسي وكان الشرط الوحيد لطنطاوي لما سلم الإخوان السُلطة ان السيسي يبقى وزير دفاع مع ان دي المرة الاولى في تاريخ مصر يبقى وزير الدفاع من المخابرات 
بس الإخوان عشان يحققه حلمهم ويحكموا مصر ما ركزوش ان السيسي هو اللي حيدبح ويخلص ولمؤاخذة .
وحتى دلوقتي لو الناس انقسمت على السيسي حيبقى في حد غيرة يصعد على طول ويكمل وهالوما جرا . وحيفضل الهيكل الهرمي للعسكر يحكم مصر الى ان تقوم ثورة حقيقية تبدء بتطهير المؤسسة العسكرية من الداخل أولا ، يبقى في رقابة على ميزانية المؤسسة يبقى في رقابة على مشاريعها يبقى في رقابة على قياداتها تبقى مؤسسة تابعة للدولة من الدولة هي اللي تابعة لها ..
العسكر مش الجيش المصري ... العسكر قيادات عسكرية حاكمة للجيش والدولة ..

ومن هنا تتحقق الاسطورة وتبقى " دولة يوليو لاتفنى ولا تستحدث من عدم "

هناك تعليق واحد:

  1. دولة محمد على وجيش ابراهيم باشا

    ردحذف