الجمعة، 2 أغسطس 2013

حرب الحشد ...

اللي كان بيفرق الإخوان عن غيرهم أنهم بيعرفوا يحشدوا وعندهم كتل بشرية بتيجي من كل خرم في مصر !! ده الأمر اللي كان عامل للعسكر خرم في دماغهم ومش عارفين يتصرفوا معاه إزاي من أول لحظة بعد خلع مبارك وكل خطوة الإخوان كانوا بيمشوها مع العسكر في أتفاق على حكم او على دستور او على قوانين أو مجلس شعب أو شورى أو إستفتاء على دستور كانوا الإخوان بيلعبوا بكارت الحشود كلاعب أساسي على أرض الملعب وراجعوا تاريخ مليونيات الإخوان وشوفوا ايه اتمرر بعدها !!
والعسكر خايف على صلاحياتة ووضعة داخل الدولة ومع الوقت الدولة كلها هتتأخون
العسكر كان لازم يلاقي حل من غير صدام أو أستخدام عنف مع حشود الإخوان لان خلال السنة ونص اللي قبل حكم الأخوان نشائت خصومة وثأر حقيقي بين شريحة كبيرة من الشعب وبينهم ولو أستخدموا العنف الإخوان هيهيجوا عليهم الشارع ومش حيخلصوا... 
بس إزاي حيقدروا يخلو الإخوان تزل حشودهم بعد ما وصلوا للحكم؟؟ خلاص بقى أستخدام الحشود والتظاهرات والاعتصامات في أضيق الحدود فكان لازم  قيادات الإخوان تحس ان في تهديد واضح ومباشر لهم عشان يقرروا الحشد
وأعتقد ان اللحظة الفارقة في قرار العسكر لأستخدام نفس الفكرة ومحاولة إيجاد ظهير شعبي قوي كان بعد شعورهم بالخوف على صلاحياتهم بعد إلغاء الرئاسة للحوار الوطني اللي دعا له السيسي بعد تعينة بفترة قصيرة ومع  تدهور الوضع بعد الأعلان الدستوري وخروج مسيرات مليونية في كل مصروهددت بشكل واضح حكم الإخوان وهنا قرروا القيادات الدفع بحشودهم  وهنا أيضاً قرر العسكر أستخدام نفس السلاح. واعتقد ان الجيش في خلال العشر أشهر الاخيرة والاولي من حكم مرسي ما تدخلش في تهدئة اي احداث داخلية إلا للضرورة القصوى ، فلم يتدخل في الأتحادية ولا في مظاهرات مكتب الارشاد "كمثال"، وده ليه عندي تفسير ان  وجود الجيش في الشارع له أحترام ورهبة عند شريحة كبيرة من الشعب المصري وهيحصل إنقسام وناس حتقولك لا ما ينفعش نخبط في الجيش وناس حتقول يسقط حكم العسكروهما عايزين ظهير شعبي قوي ومحتاجين يكسبوا كل الاطراف خارج محيط الاخوان  بالاضافة الي انهم مش عايزين يظهروا في مظهر المدافعين عن الإخوان أو الرئيس فقرروا يشتغلوا من بعيد لبعيد... وقد كان الشارع اتشحن بشكل غير طبيعي بعد كم العنف والقتل من الإخوان للمواطنين من إتحادية الي شارع رمسيس الي الأسكندرية والمنصورة وتقريبا معظم محافظات مصر ،، وظهرت كرد فعل للوضع في مصر في ظل حكم الإخوان  حملة "تمرد" الي كانت متوافقة من غير تنسيق مع إرادة العسكر فأستغل العسكر الحملة بشكل غير مباشر وأنتظر للتأكد من تجمع الملاين في شوارع مصر وقرر أن يعلن إنحيازة للشعب بشكل مباشر وتأيد كل مطالب الشعب المتمثلة في مطالب "حملة تمرد"  وهنا "اتخلقت له الحشود وألتفت حوله" وقدر يستخدم سلاح الإخوان وبتفوق وبأضعاف أضعاف حشودهم التي ظهرت هزيلة امام ملاين المصرين ودا ظهر للعالم كله من يوم 30 يونيو الي مسيرات التفويض .

ومن تلك اللحظة أصبح للعسكر حشود وأصبح يملك السلاح الوحيد اللي كان يميز الإخوان طوال السنتين ونص ما بعد خلع مبارك وسيظل الصراع ده قائم الي ان تنفض حشود أحدهم ويبقى من غير  السلاح الاهم  "الجماهير".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق